البدوي: مبارك تراجع عن زراعة القمح في السودان بعد رفض واشنطن

القاهرة – محرر مصراوى :

كشف الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أنه عندما زار السودان مؤخرا والتقى مع نائب الرئيس السوداني
وعدد من كبار المسئولين ذكروا له أن الرئيس السوداني عمر البشير عرض على
الرئيس السابق حسنى مبارك زراعة قمح فى السودان لتحقيق اكتفاء ذاتي لمصر
والسودان وكذلك خلق فرص عمل للفلاحين فى مصر والسودان وقد وافق مبارك فى
بادئ الأمر إلا أنه عاد بعدها وقال للرئيس البشير أن " أمريكا رفضت هذه
الفكرة "وأشار البدوي- خلال مؤتمر جماهيري مساء الأحد بمدينة مرسى
مطروح حضره شيوخ وعواقل وعمد مطروح وممثلين للمجلس الوطني الانتقالي فى
ليبيا- إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير كان أول رئيس يزور مصر عقب
ثورة 25 يناير وأنه عندما التقى به أسعده أن يسمع من الرئيس البشير أنه
يتمنى وحدة وادى النيل وهذه من ثمار ثورة 25 يناير.وقال البدوي
مخاطبا الحاضرين: ندعوكم للانتقال معنا يوم الاثنين إلى بنغازي حيث سوف
نتلقى مع أهلنا هناك وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي .وأضاف
أنه استمع إلى رغبة شيوخ وعواقل وعمد مطروح بأن يزور عصام شرف رئيس
الوزراء مطروح مؤكدا، أنه سينقل هذه الرغبة لرئيس الوزراء كما سينقل له
جميع طلبات أهالي مطروح لتحقيق العدالة لهم .وأبدى البدوى سعادته
بأن يكون بين إخوانه وأخواته أبناء شعب مطروح العظيم، مؤكدا أنه شعر
بالصدمة عند وصوله لمطروح عندما شاهد مدى الظلم الذى تعرضت له من نقص فى
الخدمات والمرافق .وقال رئيس حزب الوفد أن هذا الظلم هو نتيجة
الاستبداد الذى عانت منه البلاد وأشار إلى أن إرادة الله شاءت أن تنتصر
الشعوب العربية من خلال ثوراتها مؤكدا ان ثورة 25 يناير كانت ثورة ربانية
لم يكن لها قائد بل حركها قلب وضمير الشعب المصري فانتصرت إرادة الله
واستحق الشعب الحياة الكريمة وخرجت من رحم ثورة 25 يناير فى مصر ثورة 17
فبراير فى ليبيا .وجدد البدوى اعتراف حزب الوفد بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبى.وأبدى أسفه لأن الرؤساء العرب اعتقدوا أنهم امتلكوا أوطانهم وكأنها ضيعتهم وكأن الشعوب عبيد ورعايا لا مواطنين .وشدد
البدوي على ان ثورة 25 يناير أثبتت أن كل الثورات العربية قادمة وان عهد
الاستبداد قد ولى وأن الشعب إسترد وعيه وإرادته واصبح صاحب قرار وعزيمة
واسترد الشعب المصرى حريته وبإذن الله عما قريب سوف يسترد الشعب الليبى
حريته خاصة أن هناك روابط دم مشتركة بين مصر والسودان فهناك تزاوج وصلات
دم ومصاهرة.وقال البدوى أن ثورة 25 يناير المجيدة الملهمة فجرها
الشباب وبدأت بانتفاضه فى ميدان التحرير وامتدت لكل ميادين التحرير فى مصر
وانضم لها كل شعب مصر شباب وشيوخ ونساء وأطفال وسالت الدماء الذكية لتروى
حرية الوطن ولم تكن هذه الدماء حزبية أو طائفية بل دماء مصرية إمتزج فيها
الدم المصرى المسلم والمسيحى – العامل والفلاح – الشاب والشيخ الكل ضحى
من أجل الوطن ويحزننا اليوم ما يحدث من فتنة طائفية ونحمد الله أن مطروح
بعيده عن هذه الفتنة المصطنعة التى تقف خلفها أيادي تعبث وحكومات تدبر من
أجل أن تنتكس ثورة 25 ينايروأضاف البدوى قائلا: نعم نجحت ثورة 25
يناير لكن أهدافها لم تتحقق وبإذن الله سوف تتحقق لأن تحقيقها يزعج كثيرون
ومنهم أصحاب العروش فى المنطقة العربية وكذلك إسرائيل لأن مصر إذا أصبحت
أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة سوف تصبح أقوى دولة فى المنطقة مشيرا ً
إلى ان إسرائيل تروج لنفسها بأنها واحة الديمقراطية فى المنطقة وهى تقتل
الأطفال والشيوخ فى فلسطين والعالم يؤيدها ومن هنا يحدث العبث ومحاولات
وأد الديمقراطية فى مصر من خلال ثورات مضادة تهدد هذه الثورة العظيمة
وأشاد البدوي بأحد ثمار الثورة المصرية وهى إتمام المصالحة الفلسطينية بعد
سنوات طويلة ولم تتحقق المصالحة إلا بعد ثورة 25 يناير لأننا كنا نحكم
بأوامر خارجية .وكان المؤتمر قد شهد مشاركة واسعة من شيوخ وعواقل
وعمد مطروح وقبل إلقاء البدوي لكلمته صعد إلى المنصة طفلان إبنى الشهيد
المصري رافع القريض الذى استشهد خلال الثورة الليبية عندما كان يقوم
بتغسيل ودفن الشهداء.: